ورثة الأنبياء | ابن رجب الحنبلي

ورثة الأنبياء لابن رجب الحنبلي: كشف أسرار المعرفة الإسلامية التي تُقرّبنا من ربنا. لطالما حظي طلب العلم في الإسلام بتقدير كبير، كوسيلة لفهم الله تعالى ومحبته. ويُعتبر العلماء ورثة الأنبياء، إذ ورثوا علمهم الواسع وحكمتهم. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من طلب العلم سهّل الله له طريق الجنة". الملائكة تُقرّ بطالب العلم، وكل من في السموات والأرض يستغفر للعلماء. يتعمق هذا الجزء الثامن من سلسلة ابن رجب في فضائل العلم وقدرته على التغيير. فلنُكرّم إرثنا الفكري، ولنسعى جاهدين لفهم ديننا فهمًا أعمق، أملًا في نيل رضا ربنا وصحبة الأنبياء في الآخرة.

Dar As Sunnah Publications

• ابن رجب الحنبلي

الصفحة : 01
مجموعة دار السنة الكلاسيكية ورثة الانبياء ابن رجب الحنبلي دار السنة
الصفحة : 02
المحتوى مقدمة المؤلف الحافظ أبو الفرج ابن رجب الحنبلي مقدمة المؤلف الفصل الأول طلب العلم الشرعي 1.1. السفر لطلب العلم الفصل الثاني العلم طريق إلى الجنة 2.1. العلم يوجب العمل الصالح 2.2. العلم يهدي إلى الله 2.3. مثل أهل العلم والنجوم 2.4. العلم سبب لهداية الناس الفصل الثالث علم اللسان والقلب 3.1 العلم النافع 3.2. تقسيم العلم 11 39 13 19 225 21 23 27 29 30 30 39 32 32 33335 37
الصفحة : 03
الفصل الرابع أقسام العلماء 4.1. العلماء الفاسدون 4.2. العلماء المغرر بهم 4.3 العلماء الفضلاء 39 41 42 43 الفصل الخامس مجالس العلم 5.1 ما الواجب على كل مسلم معرفته؟ 5.2. كيف تردد العلماء في الفتوى 5.3. مجالس الذكر 5.4. أفضل مجالس الذكر الفصل السادس استغفار الخلق للعلماء 6.1. وضع الملائكة أجنحتها لطالب العلم 45 47 15 7550 49 50 51 53 53 6.2 استغفار الخلق للعلماء 55 6.3. فضائل العلماء ٥٨ ٦٠ ٦.٤. بكاء الخلق على العلماء الباب السابع: محبة العلماء ٧.١. قتل عالم كقتل خليفة نبي () ٧.٢. فضل العالم على العابد ٦٣ ٦٣ ٦٤ ٦٦ ٧.٣. العلماء أول من دخل الجنة ٦٨٤
الصفحة : 04
مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم قال الإمام رحمه الله: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه في كتبهم: «جاء رجل من أهل المدينة إلى أبي الدرداء رضي الله عنه وهو بدمشق، فقال: ما حملك على هذه الرحلة يا أخي؟» الإمام أحمد في مسنده 5/196. أبو داود، رقم 3641، الترمذي، رقم 2682، وابن ماجه، رقم 223. 19
الصفحة : 05
ورثة الأنبياء فسرها بعضهم بأن الملائكة تطوف حول مجالس العلم وتصعد إلى السماء كما هو واضح جدًا في حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (3): وقد ورد شيء مماثل في بعض ألفاظ الحديث المروي عن صفوان بن عسال مباشرة عن النبي (*): إن طلاب العلم تطوف بهم الملائكة تظلهم بأجنحتها، ثم يركبون معًا حتى يصلوا إلى السماء، من حب ما يطلبونه. ويبدو أن هذا هو القول الأكثر تشابهًا (مع الآية) والله أعلم. [6.2. كل الخلق يستغفرون للعلماء] قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن للعالم من في السماء ومن في الأرض يستغفر له، حتى الحوت في جوف البحر". وقد أخبر الله في كتابه عن استغفار ملائكة السماء للمؤمنين عموماً كقوله تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشِ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ. ءَامَنُوا ""الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا"" [الغافر (٤٠): ٧] ٥٥
الصفحة : 06
ورثة الأنبياء - ابن رجب الحنبلي. إنَّ امتلاك المعرفة الإسلامية يُقرِّبك من ربك تعالى. فهو العليُّ الحكيم، ومن رحمته، وهب خلقه بعضًا من العلم ليعرفوه ويحبوه ويعبدوه وحده. وهذه المعرفة المقدسة تُمهد الطريق لمن سعى إليها، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أعظم إرثه. وما من شرف أعظم ولا أسمى من الأخذ من ينابيع الأنبياء والرسل. قال أبو الدرداء رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضوانًا، وإن العالم يستغفر له من في السماوات والأرض حتى الحوت في البحر، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لا يورثون ذهبًا ولا فضة، إنما يورثون العلم، فمن أخذ منه فقد أخذ حظًا وافرًا". تعاني المجتمعات الإسلامية حول العالم من غياب عام للعلم والمعرفة الإسلامية التقليدية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين". وهكذا، للتغلب على فوضى المناهج في عالم مضطرب، نحتاج إلى إعادة الاتصال بأصول تعلم المعرفة وإحياء تراثنا الفكري بغرض اعتناق الإسلام بالكامل، والسعي من خلاله إلى مرضاة ربنا وأمل صحبة الأنبياء في الآخرة. في هذه الدفعة الثامنة من سلسلة ابن رجب، كتب الإمام الجليل، رحمه الله، عملاً ملهمًا حقًا يسلط الضوء على فضائل المعرفة وأنواعها ودورها في تحويل الفرد. في الواقع، فإن علاج الجهل هو الشروع في رحلة نبيلة في طلب المعرفة، وطريقها المؤدي إلى الجنة. ستظل هذه التحفة الكلاسيكية الآسرة دليلاً مرجعيًا لكل من يعتزم الانضمام إلى صفوف صفوة الأمة الإسلامية. السنة دار السنة للنشر، صندوق بريد 9818، برمنغهام، B11 4WA، المملكة المتحدة. البريد الإلكتروني: info@darassunnah.com www.darassunnah.com ISBN-13: 978-1904336-53-2 ISBN-10: 1-904336-53-1 حقوق الطبع والنشر لـ 9 781904 336532 > دار السنة للناشرين