الإسلام - دين الإرهاب | تصديق حسين

أثر الإسلام على عصر النهضة في أوروبا موثقٌ جيدًا، مما يُظهر دوره الهام في إنهاء العصور المظلمة. على مدار 1400 عام من وجوده، قدّم الإسلام مساهماتٍ هائلةً في التقدم الروحي والفكري والثقافي للبشرية. مع أكثر من 1.2 مليار مُتبع حول العالم، يشتق اسم الإسلام من الكلمتين العربيتين "السلام" و"الاستسلام الطوعي لله الواحد". بالنظر إلى هذه الحقائق، هل يُعقل الاعتقاد بأن دينًا بهذا التاريخ الغني قد يُشجع على الإرهاب والدمار العشوائي في العصر الحديث؟

Dar As Sunnah Publications

• تصدق حسين

الصفحة : 01
الإسلام إرهاب؟
دين من
دار السنة
الصفحة : 02
المحتويات المقدمة أهمية الحياة البشرية الجهاد الإسلام يحرم قتل المدنيين التفجيرات الانتحارية التسامح في الإسلام التطرف وسائل الإعلام عالمية الإسلام 5 6 8 9 11 13 13 14 16 18 22 21 موقف علماء المسلمين من الإرهاب 23 رحمة للبشرية 26 الخاتمة 28 فهرس الأسماء الصحيحة 30 مسرد مختصر 31 المراجع 32
الصفحة : 03
التسامح في الإسلام: الإسلام دينٌ يأمر بالتسامح والتوازن في جميع الشؤون دون تطرف، سواءً في الخطاب الفكري أو في العبادة. وقد دحض علماء الغرب خرافة إكراه المسلمين الآخرين على اعتناق الإسلام. وكتب المؤرخ دي لاسي أوليري في كتابه "الإسلام على مفترق طرق": "يُظهر التاريخ جليًا أن أسطورة المسلمين المتعصبين، الذين اجتاحوا العالم وفرضوا الإسلام بحد السيف على الأعراق المهزومة، هي من أكثر الأساطير سخافةً التي كررها المؤرخون على الإطلاق". حكم المسلمون إسبانيا لما يقرب من ثمانمائة عام. وخلال هذه الفترة، عوملت المجتمعات غير المسلمة باحترام وتسامح. كانت ثمانمائة عام فترةً كافيةً لإجبار جميع سكان شبه الجزيرة الأيبيرية على اعتناق الإسلام، لو كان المسلمون عازمون على ذلك. ولقرون، عاشت وازدهرت أقليات مسيحية ويهودية في الأراضي الإسلامية، وكثيرًا ما وصلوا هربًا من القتل المنظم الذي مارسته الحكومات في أوروبا. تضم دول مثل مصر والمغرب وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن أعدادًا كبيرة من المسيحيين واليهود. كما عاش الهندوس والسيخ والبوذيون جنبًا إلى جنب مع المسلمين في الهند وباكستان وإندونيسيا وماليزيا لقرون عديدة، حيث كانوا يتبادلون التجارة والعديد من المعاملات الأخرى في سلام وازدهار. وهذا ليس مفاجئًا.
الصفحة : 04
التطرف: الإسلام زاخر بأمثلة الاعتدال والتسامح. وهو يحثّ أتباعه على اتباع نهج الوسطية في جميع الشؤون، دينية كانت أم دنيوية. وحياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) شاهدة على اعتداله في جميع الأمور، بما في ذلك العبادة. الإسلام دين متوازن في جميع جوانبه، لا يقر بأي شكل من أشكال التطرف، بل يدين إدانة قاطعة جميع أشكال التطرف والإرهاب. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من تطرف فقد هلك" 1 وفي رواية أخرى قال: "إياكم والغلو، فإن الغلو أهلك الأمم قبلكم". 2 وقال أيضًا: "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا". 3 1 أحمد 2 أحمد #1851-3248، ناسي #3059، ابن ماجه #3029 البخاري ومسلم 16
الصفحة : 05
هل الإسلام دين إرهاب؟ من المعلوم أن الإسلام لعب دورًا محوريًا في انطلاق عصر النهضة في أوروبا، مُبشّرًا بنهاية عصور الظلام. فقد قدّم الإسلام، عبر تاريخه الغني الممتد لأربعة عشر قرنًا، مساهمات روحية وفكرية وثقافية هائلة في سبيل الارتقاء بالحضارة الإنسانية. كلمة "إسلام" في العربية تعني "السلام" و"الاستسلام الطوعي لله الواحد". يتبع الإسلام أكثر من مليار ومائتي مليون شخص حول العالم. في ضوء هذه الحقائق، هل يُعقل أن يُروّج هذا الدين نفسه للإرهاب والدمار العشوائي في العصر الحديث؟ دار السنة للنشر، صندوق بريد 9818، برمنغهام، B11 4WA، المملكة المتحدة، البريد الإلكتروني: infodidarassunnah.com www.darassunnah.com حقوق الطبع والنشر محفوظة لدار السنة للنشر، تفضل بزيارتنا على www.darassunnah.com ISBN-13: 978-1-904336-48-8 ISBN-10: 1-904338-48-5 9 781904 336488