توبة إلى الله عبد الملك مجاهد

توبة إلى الله عبد الملك مجاهد
كتاب "التوبة إلى الله" لعبد الملك مجاهد هو بحثٌ مُعمّقٌ في مفهوم التوبة في الإسلام، يُرشد القارئ إلى طريق طلب المغفرة من الله. يُشدد الكتاب على أهمية التوبة الصادقة، وفوائدها الروحية، وخطوات العودة إلى الله بعد ارتكاب الذنوب. مُستقيًا من القرآن والحديث، يشرح مجاهد شروط التوبة، وآلية طلب المغفرة، ورحمة الله بعباده. من خلال نصائح عملية وتأملات روحية، يُشجع هذا الكتاب المسلمين على إدراك قوة التوبة كوسيلةٍ للتطهير والقرب من الله. وهو بمثابة تذكيرٍ مُلهمٍ لكل من يسعى إلى تقوية علاقته بالله وعيش حياةٍ أكثر تقوى.

Darussalam

الصفحة : 01
توبوا
ل
الله
قسم أبحاث دار السلام
الصفحة : 02
الطبيعة البشرية
من أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة ليبدأ رحلة العودة، رحلة تُعيد القلوب المنكسرة، والدموع تسيل، والجبين خاشعًا. لقد خُلِقَ الإنسان ضعيفًا. يقول الله تعالى:
وَخُلِقَ الْإِنسَنُ ضَعِيفًا) [النساء : ۲۸]
"وخلق الإنسان ضعيفاً" (4:28)
الصفحة : 03
الله
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما، ويضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا، فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات، وكان الله غفورا رحيما، ومن تاب وعمل عملا صالحا فإنه يتوب إلى الله توبة نصوحا. (الفرقان: 68-71)
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه الإمام مسلم أنه قال:
إِنَّ اللهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا [رواه مسلم ج : ٢٧٥٩].
"إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" (مسلم رقم 2759)
وهنا نرى أيضاً أن هذا النبي الرحمة مع أنه قد غفر له جميع ذنوبه السابقة واللاحقة إلا أنه قال:
يا أيُّها النَّاسُ! تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ
رواه مسلم ج : ۲۷۰۲] .