نحو فهم التدمرية – شرح عقيدة ابن تيمية وتوحيده

التدمرية رسالة كتبها ابن تيمية، عالم الإسلام الشهير، الذي ناضل ضد البدع حتى آخر حياته، ومع ذلك لم ينقطع عن رحلته نحو الحق. فلا عجب إذًا أن يقول: "ماذا يفعل بي أعدائي؟ جنتي في قلبي، أينما ذهبت، فهي معي لا تفارقني. السجن بالنسبة لي معتكف، والإعدام فرصتي للشهادة، والنفي من مدينتي ليس إلا فرصة للسفر". له مؤلفات عديدة في مختلف العلوم. تناولت هذه الرسالة العقيدة، التي تضمنت أسماء الله وصفاته، والشريعة، والقدر، الذي يُعدّ ركنًا أساسيًا من أركان الدين الإسلامي. كما أنها من أهم الكتب التي استُخدمت في السلفية لتشكيل العقيدة. تتناول هذه الرسالة بعض الأجوبة المتعلقة بالعقيدة التي أُعطيت لطلاب تدمر. وهنا يشير ابن تيمية إلى أنه يجب على طالب التوحيد أن يعتقد اعتقاداً جازماً فيما يخبر به الله عن نفسه، وينفي ما ينفيه الله عن نفسه، وأن واجب العباد في الأمر الطاعة، وفي النهي الاجتناب، ثم بعد ذلك يستغفر الله(¿). وهذه الرسالة لها شروح كثيرة، ويعتبر التقريب التدمري من أفضل هذه الشروحات، للشيخ العثيمين.