المرأة في الجاهلية والإسلام |د. عمر احمد

Al Firdous LTD

• أحمد موسى عطاء الله

الصفحة: 01 المرأة في الجاهلية والإسلام صرى س د. عمر أحمد النساء BD الجاهليةالصفحة: 02 جدول المحتويات المقدمة.... ................ 4 الفصل الأول: المرأة في الحضارات الأخرى........ 7 الفصل الثاني: المرأة في الجاهلية. 1. المرأة في الجاهلية قبل الإسلام 2. المرأة في الجاهلية الحديثة....... .................... 10 10 19 .26 .38 1. تكامل الإسلام وشموله.......... 38 3. التبعية والاتباع الأعمى. الفصل الثالث: المرأة في الإسلام. 2. مكانة المرأة في الإسلام في فكرة الخلق ........ 51 3. المكانة الروحية للمرأة في الإسلام .... 4. احترام عفة المرأة ..... 5. حقوق المرأة في الإسلام فيما يتعلق بالتعليم الفصل الرابع: الإسلام دين يعزز المعرفة ................................................ تقاليد العلم. 52 .53 .55 .56 .61 3Page:03مقدمة: كما نصّ القرآن الكريم، فإن الإسلام هو الدين الكامل، بل هو إتمام نعمة الله على الإنسان في تنظيم حياته: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلاَمَ دِينًا) (المائدة: 4). يُجيب الإسلام على جميع الأسئلة الروحية والدنيوية، ولا يُقدم للبشرية منظورًا ميتافيزيقيًا جديدًا فحسب، بل يُقدم أيضًا برنامجًا شاملًا للتغيير في الحياة البشرية، في جوانبها الفردية والاجتماعية. بالنسبة للمسلم، يُغطي الإسلام الحياة بأكملها، ونمط تفكيرها وسلوكها. إنه يضع نموذجًا للحياة التي لا تُقضى فيها لحظة واحدة، من المهد إلى اللحد، على غير هدى أو مجرد تدبير من قِبل دين. لا يبقى مجالٌ تكون فيه أفكار المسلم وأفعاله، في حياته الشخصية والعامة، غير ذات أهمية لمصيره في الآخرة. باختصار، لا يمكن للمرء أن يجد في الإسلام أرضًا محايدة لا يطالب بها الدين. ولهذا السبب يحث الله الناس على قبول الإسلام برمته: (يا أيها الذين آمنوا تعالوا أسلموا جميعًا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) (2:208). الإسلام هو الدين الوحيد في العالم الذي لا يفرق بين الديني والدنيوي، بل ينظر في نظرة واحدة إلى حياة الإنسان بأكملها. يقول الله في القرآن: (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله) (6:163). وهذا يعني أن حياة الإنسان بأكملها في جميع مجالاتها يجب أن تكون تعبيرًا عن الاستسلام الكامل لله، خالق هذا الكون والسيد الحق. المفهوم الأساسي للدين في الإسلام هو أنه ضرورة حيوية كضرورة الشمس والهواء. وكما أن رب العالمين قد هيأ للإنسان كل ما يحتاجه لنموه الجسدي، فقد وهبه المعرفة الإلهية ليس فقط لإشباع رغباته الدينية، بل أيضًا لنمو ذاته الروحية والأخلاقية على أكمل وجه: (لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) (الأعراف: 54). تجدر الإشارة إلى أن تعاليم الإسلام تستند أساسًا إلى القرآن الكريم والحديث الشريف. فالقرآن الكريم والحديث الشريف هما المصدر الأساسي للتصديق على أي موقف أو رأي يُنسب إلى الإسلام. يبدأ هذا الكتاب باستعراض موجز لمكانة المرأة في الحضارات والأديان السابقة، وفي الجاهلية. ثم يقدم تقييمًا منصفًا لما ساهم به الإسلام في استعادة كرامة المرأة وحقوقها.